التفكير الحر حق لكل مواطن عربي

ندواتنا

فلسطين وسؤال السلطة: الحل أم تغيير الوظيفة؟؟ لقاء مع الدكتور ((شفيق الغبرا))

فلسطين وسؤال السلطة: الحل أم تغيير الوظيفة؟؟

لقاء مع الدكتور

((شفيق الغبرا))

 

توصيف اللحظة الفلسطينية القائمة

 

وصف الدكتور شفيق الغبرا الوضع الفلسطيني الراهن؛ بأنه وضع غاية في الصعوبة ومليء بالتحديات سواء ما يتعلق بالواقع الفلسطيني الداخلي، الذي يشهد انقساما بين أكبر قوتين فلسطينيتين وهما فتح، وحماس، أو ما يتصل بالمحيط الخارجي من حيث ارتباطه بحاضنته العربية التي تشهد تصدعا عميقا إما من حيث انكفائها داخليا، أو تشرذمها خارجيا؛ فسوريا ، وليبيا، واليمن تشهد صراعات عسكرية ضمن مكوناتها، وليس ببعيد منها اللبنان، والعراق، والسودان، التي تشهد هي الأخرى صراعات سياسية فيما تنقسم دول مجلس التعاون الخليجي على نفسها،وتنشغل باقي الدول العربية بمشاكلها الداخلية، وذلك بالتزامن مع استقطابات حادة بين قوى عظمى فضلا عن قوى إقليمية في المنطقة. ووسط كل هذا فلسطينيا هنالك المشروع الصهيوني، الذي في رأي الدكتور الغبرا يتطور، ويتضخم، وفقا لحسابات استراتيجية دقيقة جدا تجعله أكثر قوة وتماسكا من أي وقت مضى؛ إذ يمتلك كل الامتيازات التي تعزز  هذه الحالة من موارد فوق الأرض وتحتها، وفي المقابل هنالك الفلسطينيون الصامدون على أرضهم رغم المعاناة الكبيرة الناجمة عن التضيق عليهم، والعمل على تهجيرهم، وممارسة التميز ضدهم،وقهرهم، وحصارهم...إلى غير ذلك لكن الدكتور الغبرا بالرغم من كل هذه الظروف الصعبة، والمعقدة التي يعيشها الانسان الفلسطيني يرى أنه وسط ركام المعاناة تبرز الفرص مؤكدا في الوقت نفسه أن اسرائيل تتبع نهجا واحدا ومحددا وان أخذ طريقا متعرجا بين اليمين الصهيوني ، والصهيوني الأكثر ميلا للوسط فكلا الجناحين في رأيه يسعيان لاقامة دولة عنصرية لامكان فيها لغير اليهود.

 

مستقبل المفاوضات

 

يرى الدكتور الغبرا بأن اسرائيل في الوقت الراهن لم تعد معنية بالتعاطي مع الطرف الفلسطيني مرجعا هذا إلى عدم تحملها تكاليف الاحتلال؛ كما كان الوضع عليه في الستينات، والسبعينات؛ فهي تقوم بحصار غزة، والضفة، و ببناء المستطونات، والتوسع فيها بغطاء من الادارة الأمريكية الحالية التي اعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل، كما اعترفت ايضا بضم اسرائيل للجولان المحتل، فضلا عن دعمها اسرائيل في ضم الضفة الغربية، وغور الأردن.  بالاضافة إلى بدء تشكل غطاء عربي لما تقوم به اسرائيل من الدول العربية التي تقييم علاقات سرية مع اسرائيل.

كما بين أن النظام الاسرائيلي لم يعد على احتكاك دائم بالشعب الفلسطيني؛ حيث كفته الشرطة الفلسطينية ذلك إذ بات الاسرائيليون يراقبون الفلسطينيين من الخارج، ويحاصروهم، ويضيقوا عليهم لتهجيرهم؛ سيما في القدس، وهذا في ظل حكومة صهيونية يمينية متطرفة تلقى دعما كبيرا من المجتمع الاسرائيلي الذي يدعم الاستيطان، والتهجير، والتهويد؛ كجزء من ثوابت الحركة الصهيونية التي قامت عليها اسرائيل؛ بمعنى أن اسرائيل في رأي الدكتور الغبرا باتت خاصة مع الادارة الأمريكية الحالية في وضع مريح لم تعد مضطرة معه للتفاوض مع الفلسطينين، أو تقديم أي تنازلات من شأنها الافضاء إلى اتفاقية سلام؛ وعليه لم تعد مكترثة بالمفاوض الفلسطيني؛ إذ تحقق كل مآربها دون الحاجة للانخراط في عملية سلمية قد تكلفها ماهي في غنى عن دفعه. في ضوء ذلك دعى الدكتور الغبرا إلى وقف المفاوضات والتي تعطى اسرائيل ورقة التين التي تختبيء خلفها، وتساعدها على بناء تحالفات،واكتساب شرعية لما تقوم به من تهويد وتهجير .

وكذلك أوضح الدكتور شفيق الغبرا بأنه لابد من أن توقن السلطة الفلسطينية بأن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وحدها لن تصل إلى أي شيء؛ مشيرا إلى أنه يمكن للفلسطينيين اعلان مواصلة المفاوضات، على أن يتزامن هذا مع الفعل المقاوم على الأرض مستشهدا على ذلك بما تقوم به اسرائيل نفسها؛ حيث تواصل ادعاءها بالرغبة في التفاوض، والوصول إلى حل سلمي، لكنها في المقابل تنكل بالفلسطينيين، وتضيق عليهم، وتعمل على تهجيرهم، وتبني المزيد من المستعمرات، وتلتهم المزيد من الأرض، وتأكد على  أنها دولة يهودية؛ ما يعني - وفقا للدكتور الغبرا- أنه لا يوجد حل، طالما أن إسرائيل تقول أن القدس عاصمتها الأبدية، وتعيد بناء الهيكل، وتدمر المسجد الأقصى، وتصادر نصف المسجد، فلا يوجد حل، طالما تأخذ الأراضي من الشعب الفلسطيني كل يوم سواء كانت أملاك خاصة أو عامة، فلا يوجد حل. كذلك رفض الدكتور شفيق الغبرا محاكاة تجربة الرئيس الراحل ياسر عرفات في عام 2000 بعد أن وصل إلى قناعة تامة بأن المفاوضات لن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية فعمد إلى اطلاق المقاومة المسلحة مشتبكا مع الجيش الاسرائيلي في حرب حقيقية غير متكافئة يرى الدكتور الغبرا  أنها كلفت الفلسطينيين الكثير  من الخسائر سيما في الأرواح حيث خسرت الحركة الوطنية الفلسطينية قيادات من الصف الثاني والثالث كان يمكن أن تصنع فارقا اليوم.  

 

الانقسام الفلسطيني

 

يعتقد الدكتور الغبرا بأن الاستخبارات الاسرائيلية تقف وراء الانقسام الفلسطيني؛ مبرهنا على ذلك بأن اسرائيل، وأمريكا عملا على اجهاض أي تقارب بين السلطة، وحماس من خلال فرض العقوبات على السلطة الفلسطينية بما يحول دون ذلك. كما أكد على أن الظرف الراهن يقتضي المسارعة في انهاء الانقسام ، وتشكيل جبهة وطنية موحدة ضد صفقة القرن وتبعاتها.   

 

الحاضنة العربية للقضية الفلسطينية

بالرغم مما يواجه العالم العربي من تحديات كبيرة، وتهديدات متزايدة، وتساوق لبعض الدول العربية مع المشروع الاسرائيلي في المنطقة؛ إلا أن الدكتور الغبرا يرى بأن الزخم الشعبي في الدول العربية لايزال مناصرا  للقضية الفلسطينية؛ متى أتيحت له الفرصة في التعبير عن رأيه؛ مستشهدا على ذلك بما يحصل في الكويت حيث يمكن للشارع التعبير عن نفسه؛ ولذلك تعلو الأصوات الرافضة للتطبيع مع اسرائيل، وهذا في رأي الدكتور الغبرا ينسحب على الشعوب العربية كافة حيث يجزم الدكتور الغبرا أنها ستنحاز لهويتها العربية مناصرة للقضية الفلسطينية ققضية عادلة.

كما عزى الدكتور شفيق الغبرا التساوق من قبل بعض الأنظمة العربية مع المشروع الاسرائيلي في المنطقة إلى مأزق تاريخي تعيشه الأنظمة المستبدة في العالم العربي حيث أصبح الاصلاح، وتحقيق العدالة، والمساواة ،وايجاد حالة من التوافق الشعبي أمرا ضروريا لامناص منه في حين باتت الأنظمة الديكتاتورية القمعية جزء من الماضي لايمكن اعادة انتاجها مجددا بأي صورة وتحت أي مبرر  أو ظرف. كما أشار في السياق نفسه إلى أن الادارة الأمريكية الحالية المتمثلة في الرئيس (ترامب) تلعب دورا أساسيا في دفع بعض الدول العربية إلى التقارب مع اسرائيل بحجة تقديمها الدعم اللازم لاستقرار أنظمتهم، وتو فير الحماية لهم من ايران كعدو. لافتا النظر إلى أن هذه الادعاءات التي يقدمها (ترامب) هي محض أوهام، وأن وجود ايران في المنطقة هو مطلب أمريكي لتستخدم كذريعة لابتزاز دول المنطقة.مشيرا إلى أن كثير من الأمور ستتغير في حال عدم فوز ا(ترامب) في الانتخابات القادمة، ومؤكدا في الوقت نفسه على أن الأمة العربية يجب أن تعتمد على نفسها ، ولاترهن مستقبلها بما ستفرزه الانتخابات الأمريكية.  

 

السلطة الوطنية الفلسطينية مغنم أم مغرم؟

يرى الدكتور الغبرا بأن الفلسطينيين حصلوا على السلطة قبل الدولة، وأن السلطة جاءت كأحد افرازات اتفاقية أوسلو المؤقتة؛ وعليه فإنها سلطة مؤقتة وفقا للاتفاق الذي قامت بناء عليه، ومرتبطة بمجموعة من الشروط على رأسها محاربة الارهاب؛ ولذلك فقد تولد لديها خوف شديد من العقوبات التي قد تفرض عليها بسبب تصرفها ما جعلها عرضة للاهانة، والتحجيم، والانهيار في أي لحظة؛ و دفعها لأخذ الحسابات السياسية لا الوطنية في الاعتبار؛ وبالتالي القيام ببعض الممارسات التي جعلت منها سلطة طاغية، و أفقدتها الزخم الشعبي المطلوب لتكون مشروع تحرر وطني. موضحا أن بعض الفلسطينين من المناضلين السابقين يصرون على اعتبار السلطة الفلسطينية مغنما لامغرم كونها جاءت تتويجا لنضالهم المتواصل؛ وبالتالي خلاف هذا يعني بالنسبة لهم أن نضالهم في سبيل القضية الفلسطينية ذهب أدراج الرياح؛ مبينا أنه شخصيا كان يعتقد سابقا ومع بداية (أوسلو )أن السلطة الفلسطينية احدى مكتسبات الشعب الفلسطيني إلى أن أصبحت الصورة أكثر وضوحا، وبدأ يظهر ما أنيط بالسلطة الفلسطينية من مهام، والتي لاتصب معظمها في صالح الشعب الفلسطيني حسب رأي الدكتور الغبرا؛ حيث يعتقد أنه أريد  للسلطة أن تمارس دور الأنظمة المحلية في المنطقة؛ من حيث ضمان أمن اسرائيل، وتقيد المقاومة بكافة صورها، وأشكالها، مأكدا على أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بتغيير، وظيفتها مهما حاولت، و مشيرا إلى أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها السلطة كرد على صفقة القرن، ومشروع الضم، لاأثر لها في الميدان حيث لايزال الحراك الفلسطيني مكبلا من أعلى إلى أسفل، ولازالت القيود كبيرة على حركة النشطاء وعلى العمل الفلسطيني المقاوم مثل المظاهرات وغير ذلك من أعمال المقاومة الشعبية في مناطق السلطة.

كما أوضح الدكتور الغبرا بأن السلطة الوطنية الفلسطينية،وصلت إلى أفق مسدود بعد خمسة سنوات من (أوسلو) ، ولاتزال حتى الآن تراوح مكانها متسائلا في الوقت نفسه: ما الذي يخدم القضية الفلسطينية في ذلك؟ ومبينا أن اسرائيل وفقا لرؤيتها الحالية للسلام مع الفلسطينين ستحيل السلطة الفلسطينية إلى ما يشبه سلطة محلية (بلديات) للاشراف على الشعب الفلسطيني ضمن نظام ( أبرتهايد). داعيا إلى أن لا يتجشم الفلسطينيون عناء حل السلطة الفلسطينية حيث يرى أنه كل ماعليهم القيام به ازاء ذلك هو تغير دور السلطة؛ وبالتالي ستقوم اسرائيل نفسها بحلها موضحا أن هذا الخيار هو الأفضل في رأيه؛ حتى لايقال بأن اسرائيل منحة الفلسطينيين السلطة، وهم من تنازلو عنها، مبينا في الوقت نفسه أن هذا الأمر لن يكون سهلا لعدة أسباب؛ أولها غياب من يملك القدرة على تغيير وظيفة السلطة فضلا عن حلها في ضوء تعدد مستويات القيادة في السلطة، و ارتباط مصالح عدد لايستهان به من الفلسطينين بها . 

المشروع الوطني الفلسطيني المنشود 

بالرغم من قتامة المرحلة الحالية إلا أن الدكتور الغبرا يرى بأن الأمل لايزال قائما، وأنه لابد من افساح الطريق أمام جيل الشباب، والذي يمثل الأغلبية العظما من الشعب الفلسطيني - فوفقا للكتور الغبرا- فإن 70% من سكان الضفة الغربية، وغزة أعمارهم تحت سن 27 عاما، فيما 50% منهم تحت سن العشرين، وعليه يأكد الدكتور الغبرا على أهمية الاستماع إلى رأيهم  من واقع أنهم الأقدر - بطريقة تفكيرهم المختلفة- على تقديم رؤية بديلة للمشاريع القائمة بعد أن وصلت إلى طريق مسدود معتبرا أن هذا يأتي في سياق متصل من حركة النضال، وأمر طبيعي في تاريخ الحركات النضالية، ومنها النضال الوطني الفلسطيني؛ ومبرهنا على ذلك بأنه عام 1959 ظهرت حركة فتح والتي قامت ببناء نفسها في الشارع الفلسطيني، والعربي، ما مكنها من السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية لاحقا، ومن ثم ظهرت حركة حماس عام  1987لتقدم رؤية أخرى للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولتفوز بالانتخابات الفلسطينية عام 2006، وعليه يرى الدكتور الغبرا أنه في الوقت الراهن، وفي ظل تعثر المشاريع السابقة فإن الأرض باتت ممهدة لظهور مشروع جديد برؤية مختلفة،  وبحاضنة شعبية كبيرة تجبر الاحتلال على دفع تكلفة احتلاله وتجدد النضال الفلسطيني.  وضمن هذا الاطار يأكد الدكتور شفيق الغبيرا  على أهمية امتلاك الشعب الفلسطيني لرؤية واضحة حول أهدافه يتم في ضوئها تحديد استراتيجيات يتم الاتفاق عليها بين أبناء الشعب الفلسطيني  بحيث تستند إلى قاعدة شعبية عريضة في المدن، والقرى، وفي كل أجزاء فلسطين في الضفة، وغزة، والقدس، وأراضي الثمانية وأربعين، وأن يكون هذا الشكل من النضال غير مركزي بحيث يصعب السيطرة عليه، ولايتبنى أدوات يمكن وسمها بالارهاب ليتمكن من  انشاء تحالفات مع جميع الدول، والقوى الرافضة للصهيونية في العالم بما في ذلك القوى اليهودية ذاتها بحيث تأخذ زخما عالميا. وأن يتبع نهجا مقاوما بشتى الطرق، ومن ضمنها بناء مؤسسات مجتمع مدني غير مرتبطة بشروط الدعم الخارجي التي في كثير من الأحيان تفرغها من نهجها المقاوم،والتخفيف بشكل عام من الاعتماد على الدعم الأوروبي الخارجي .

كما دعى الدكتور الغبرا إلى بناء مؤسسة تكون ناطقة رسمية باسم القضية الفلسطينية مستوحيا بذلك التجربة النضالية في جنوب افريقايا حيث تم بناء مؤسسة الحركة الجنوب افريقية التي قادها (مانديلا) من سجنه، معتبرا منظمة التحرير الفلسطينية في الوقت الراهن مظلة معنوية فقدت الكثير من البريق، والكثير من الدور، وأصبحت هيكلا مصغرا عما كانت عليه في أواخر الستينات، وطوال السبعينات، والثمانينات ومستبعدا في الوقت نفسه أن يختزل المشروع الوطني الفلسطيني حاليا باعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية حيث يرى أنه سيتم اعادة انتاج المنظمة من جديد بنفس الفكر، وبنفس الوجوه، وبنفس العقلية التي أوصلت القضية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه، مشيرا إلى أنه يمكن التفكير في اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية مستقبلا  بعد أن تتضح المعالم الجديدة للنهج الفلسطيني بقيادات شابة، وقاعدة شعبيىة عريضة داعمة يمكنها أن تعيد تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية بصورة تختلف عما هي عليه الآن. مبينا أن التيارات الموجودة في الساحة الفلسطينية الآن وعلى رأسها حركتي فتح، وحماس وبالرغم من التاريخ النضالي الكبير والمهم لهما إلا أن أيا منهما غير قادر على القيام بالدور التاريخي الذي من شأنه أن يفضي إلى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني مؤكدا في الوقت نفسه أنه بامكانهما أن يساهما في هذا المشروع.

وفي السياق ذاته دلل الدكتور الغبرا على أهمية وضوح الرؤية، والاستراتيجية وتوفر القاعدة العالمية الداعمة بالإنجازات التي حققتها حركة المقاطعة ( BDS ) والتي تعد شكلا من أشكال النضال الفلسطيني داعيا إلى رفع شعار محدد يجتمع عليه الكل الفلسطيني، ويسهم في اصطفاف عالمي ضاربا أمثلة على شعارات يمكن تبنيها مثل شعار رفض (الآبرتهايد)، أو شعار الحرية، أو شعار المساواة والعدالة، أو شعار حقوق الإنسان...أو أي شعار من وجهة نظر الدكتور الغبرا يمكن أن يكون مكلفا على الاحتلال الاسرائيلي وأن يقض مضجعه، ولا يتركه في حالة من الاسترخاء والراحة.

وفيما يتعلق بطرح فكرة الدولة الواحدة بحقوق متساوية كمشروع تحرر وطني فلسطيني لم يستبعد الدكتور الغبرا هذا الخيار في حال كانت هناك ديمقراطية حقيقية، ومشاركة حقيقية، وحقوق وواجبات وعدالة، ما سيخرج الصراع-في رأيه- من الأفق المسدود. مؤكدا على أن الهدف هو الوصول للسلام وهو مرتبط بالعدالة ومرتبط بالحقوق جميعها. 

 

 

 

 

 

 


منتدى ثقافي علمي ناطق بالعربية وهو مساحة نتشاركها جميعًا لنتحدث عما يجول في أذهاننا وما نتحدث فيه مع أصدقائنا في ما لا تتطرق له وسائل الإعلام، سواءً كانت فكرة جمعك حولها نقاش مع أصدقائك،.