التفكير الحر حق لكل مواطن عربي

ندواتنا

الاجتماع الطارئ لممثلي الجالية العربية في بريطانيا لبحث كيفية التضامن مع فلسطين

بدعوة من منتدى التفكير العربي ومنصة عرب لندن وعلى إثر الاجتماع التحضيري الأول الذي عقد في لندن بتاريخ 9يونيو 2023 لممثلي الجاليات العربية في المملكة المتحدة بهدف تأسيس واجهة سياسية موحدة للجاليات العربية تحت اسم " المؤتمر العربي" بحيث يكون ممثلا عن الجالية العربية في لندن وناطقا باسمها تم عقد لقاء طارئ في ظروف استثنائية لمناقشة الخطوات التي يتوجب القيام بها لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين من سكان قطاع غزة والذي راح ضحيته آلاف الأطفال، والنساء ، والأبرياء من المدنيين العزل الذين سقطوا ما بين قتيل وجريح هذا فضلا عن تدمير البنية التحتية للقطاع وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها دون أي رادع وتحت ذريعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

 

استهل الأستاذ محمد أمين رئيس منتدى التفكير العربي الاجتماع بالترحيب بالحضور وشكرهم على المسارعةلتلبية الدعوة من واقع شعورهم بالواجب الإنساني تجاه ما يتعرض له الأبرياء في غزة من جرائم بشعة هزت الضمير الإنساني أمام سمع العالم وبصره وقد بدأ ت الأصوات تتعالى مع انكشاف حجم الجريمة التي يقوم بها جيش الاحتلال الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة المكتظ بالسكان المدنيين وسط صمت دولي وغياب عربي بحيث ترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة واحد من أقوى الجيوش في العالم بصدره العاري.

وقد بين أمين أن الهدف من هذا الاجتماع هو تقديم مقترحات للوقوف في وجه هذه الجريمة اللاإنسانية ومواجهتها وفقا للشرعية الدولية والأدوات الدبلوماسية داعيا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة لهذا العدوان الغاشم.

 

ووضح رئيس منتدى التفكير العربي الخلفية التي تم على إثرها عقد هذا الاجتماع والذي يأتي في سياق من الجهود المتصلة لتشكيل جبهة عربية موحدة تهتم بقضايا الجالية العربية في بريطانيا وتدعم قضاياها تحت مسمى ( المؤتمر العربي أو الملتقى العربي ) ، مدللا على أهمية هذه الخطوة بذكر مثال عملي حدث أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة حيث أرسل  هو شخصيا رسالة يدعو فيها نائب البرلمان الممثل لمنطقته ويدعى ( جيمس موري)  بالعمل على وقف العدوان الهمجي على المدنيين في فلسطين ليأتي رده صادماً وهو أنه يدعم ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين تحت ذريعة الدفاع عن النفس ما حدى بالسيد أمين إلى تصعيد لغة الخطاب والتهديد باتخاذ خطوات تصعيدية إذا ما أصر نائب البرلمان على موقفه وعلى إثر ذلك تلقى السيد أمين اتصالا من مكتب عضو البرلمان لتحديد موعد لمناقشة الأمر مدللا من خلال ذلك المثال على تجاوب  المسؤولين في بريطانيا مع الضغوط في حال كانت ممثلة لجبهة عريضة من آراء الناخبين .

 

وبين السيد أمين أن أحد الوسائل التي تم اللجوء إليها لإيصال صوت الجالية العربية في بريطانيا لصناع القرار هو ما اقترحه الأستاذ حلمي الحراحشة رئيس المنتدى الأردني في بريطانيا من إرسال رسالة باسم (مجتمع البريطانيون العرب) لرئيس الوزراء البريطاني (ريشي سوناك) موضحا أن كلا من رئيس جمعية المحامين العرب والمستشار القانوني الأستاذ صباح المختار، والأستاذ علي القدومي تفضلا بمراجعة النص قبل ارسالها.

 

كما قدم رئيس منتدى التفكير العربي بعض المقترحات التي من شأنها نقل الحقيقة للرأي العام البريطاني والعالمي عما يرتكب من جرائم في فلسطين من خلال إنشاء منصات خاصة بنقل الصورة دون تزيف من داخل غزة والضفة الغربية والمناطق المحتلة فضلا عما يعانيه الفلسطينيون داخل أراضي الثمانية وأربعين من انتهاكات وكذلك تشجيع المؤثرين الاجتماعيين في بريطانيا وحول العالم على نشر حقيقة ما يحدث في فلسطين.

 

انتقل الحديث بعد ذلك لرئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا والمستشار القانوني للمؤتمر العربي الأستاذ صباح المختار والذي أوضح أن المشكلة الكبرى التي تواجه الجالية العربية في مثل هذا الموقف هو عدم وجود جسم يمثل الجالية العربية في بريطانيا ما يجعل التحرك بطيئا ومحدوداً ولذلك يرى أن مثل هذا الموقف لابد أن يكون سببا رئيسا لإنشاء كيان عربي موحد يمثل الجالية العربية في بريطانيا.

 

كما أشاد المختار بالمظاهرات والمسيرات الحاشدة الرافضة لاعتداء جيش الاحتلال على الأطفال والنساء والمدنيين داعيا إلى مواصلة هذه المسيرات واشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص فيها بحيث لا تقتصر المشاركة على أحد أفراد الأسرة وإنما لابد أن يشارك الجميع الآباء والأبناء ، والزوجات، والأمهات فمن المستهجن في رأيه أن يشارك الإنجليز في المظاهرات بينما يكتفي العرب بالتألم لما يكابده سكان غزة دون فعل شيء.

 

وكذلك دعا المختار الجاليات العربية في لندن للمسارعة في تقديم الدعم المادي للفلسطينيين من خلال التبرع للمؤسسات الموثوقة والتي تعمل داخل فلسطين كما طمأن المختار ممثلي الجاليات العربية على أن حقوقهم مصانة بحكم القانون حيث قال:

" أحب أن أطمئن الجميع أنه في هذا البلد لدينا حقوق ...وزيرة الداخلية تستطيع أن تتحدث بما تشاء لكنها لاتملك سلطة على الشرطة ولا علينا ...من يخالف القانون تجرمه المحكمة وليست وزيرة الداخلية ولا الشرطة وبالتالي محاولة التخويف التي تجاوزت حدود المعقول في هذا البلد غير حقيقية..إن من سيخضع للمحاكمة هي وزيرة الداخلية لأنها تجاوزت صلاحياتها".

وأكد على أن لكل شخص الحق الكامل في إبداء رأيه ووقوف الموقف الذي يؤمن به دون الإخلال بالقانون منوها إلى أهمية عدم رفع شعارات تحمل الإساءة لأحد ما يعرض مقترفها للعقاب.

 

واستنكر المختار في نهاية حديثة أن يغيب صوت العرب عن الساحة السياسية في بريطانيا لكونهم كتلة بشرية تجاوز عددها المليونين مبينا أن هذه الجريمة التي يقترفها الصهاينة من شأنها قلب الصورة بالكامل و التي حاولوا أن يسوقوها على مر السنين  بسبب بشاعتها وعدم القدرة على التكتم عليها حيث يتم نقلها عبر  وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صباح مساء ما ولد ردة فعل كبيرة لدى العديد من الشعوب تجاه هذه الجرائم ومقترفها و بالرغم من تمسك الحكومات الأوربية بموقفها الداعم لإسرائيل إلا أن هذا الموقف بدأ يهتز وأصبح ذا تكلفة واسعة بسبب حجم الجريمة اللاأخلاقية التي ترتكب.

 

أما الأستاذ علي القدومي فقد استهل حديثه بالتأكيد على حق الجالية العربية في التعبير عن رأيها بوصفها جزء من المجتمع البريطاني يسهم في تقدم هذا المجتمع وتطوره. وتحدث القدومي عن الكتاب الذي تم إرساله باسم الجاليات العربية في بريطانيا إلى رئيس الوزراء البريطاني مرحبا بمناقشة بنوده في حالة رغبة الحضور بذلك.

 

كما لفت القدومي إلى المواقف المتناقضة للحكومات الأوروبية بشكل عام في التعامل مع القضية الفلسطينية مقارنة بالحرب في أوكرانيا حيث اصطفت جميع الحكومات الأوروبية فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية خلف أوكرانيا باعتبارها الطرف المعتدى عليه في حين يغيب هذا الموقف الحازم عن القضية الفلسطينية.

وأشار إلى موقف رئيس الوزراء البريطاني الذي زار إسرائيل للتضامن معها على متن طائرة محملة بالسلاح والعتاد وكيف رفض حتى وقف إطلاق النار لإدخال الطعام والدواء لسكان غزة وختم الأستاذ علي القدومي حديثة بدعوة الجميع إلى ممارسة حقهم القانوني في دعم صمود الفلسطينيين في غزة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومراسلة نواب البرلمان وبكل الوسائل الممكنة.

 

بدأ الدكتور أنس التكريتي بإعلام الحضور بموافقة الحكومة البريطانية على المظاهرات التي تسعى الجالية العربية لتنظيمها يوم السبت رفضا للعدوان على غزة وذلك بعد عدة اجتماعات من بينها اجتماع لجنة كوبرا التي تجتمع للأمور بالغة الخطورة والتي تتصل بالإرهاب وبالرغم من كل هذا لم تجد هذه اللجنة أي خطورة في تنظيم هذه المظاهرة.

 

وبين التكريتي أنه بالرغم من الفاجعة التي تعيشها الجالية العربية في بريطانيا على إثر الجرائم البشعة التي تقترف في كل ساعة إلا أن الأمل لايزال كبيراً، موضحاً أن الأمل يتمثل في توحيد الجهود العربية في بريطانيا تحت شاخصة واحدة، وكذلك الأمل بالانتصار الذي يصنعه أهل غزة بصبرهم وصمودهم رغم كل ما يحدث، و الأمل في هذه الحشود الغفيرة التي تخرج في كل مظاهرة نصرة للحق الفلسطيني حيث لم تشهد بريطانيا مثيلا لها قبل هذا، وكذلك الأمل في تغير موقف المجتمع البريطاني باتجاه دعم الرواية الفلسطينية ، مبينا أن أحد الأسباب الرئيسة في ذلك هو وقوف فئة من الشباب اليهود ضد ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية.

 

وحول ما يمكن فعله من قبل الجالية العربية البريطانية أوضح الدكتور أنس التكريتي أن الجالية العربية البريطانية هي جزء من المجتمع البريطاني ومواطنون بريطانيون يتمتعون بكافة الحقوق والامتيازات والتي عليهم المطالبة فيها وعدم التنازل عنها مؤكداً على أن دور اللوبي العربي البريطاني هو السعي لتحقيق المصلحة المشتركة لبلدهم الأم ولبريطانيا بوصفهم مواطنين بريطانيين بحيث تتحقق المنفعة لكلا الطرفين منوها إلى أن هناك اعتقاد خاطئ يختزل دور اللوبي في ممارسة الضغط على حكومة الدولة التي يتمتع الفرد بجنسيتها لتحقيق مصالح ومكاسب للبلد الأم نافيا نفيا قاطعا أن يكون هذا الدور هو دور اللوبي موضحاً أن الدور الحقيقي للوبي هو أن يكون بمثابة الجسر للالتقاء بين الطرفين للتعاون والتفاهم بما يحقق مصلحة كلا البلدين.

 

و أعاد التكريتي التأكيد على أهمية التواصل مع الأطراف الفاعلة في بريطانيا من مثل: ممثلي البرلمان، ووزيرة الخارجية، والأحزاب السياسية مؤكداً على عدم الاستهانة بما تمثله الجالية العربية في بريطانيا ككتلة بشرية مؤثرة اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا ومن حيث طبيعة القضايا التي تمثلها الجالية العربية والمسلمة والتي تعد من أهم القضايا في المنطقة والتي تتصل بشكل مباشر بالمصالح البريطانية.

 

وكشف أستاذ العلوم السياسية النقاب عن أن السياسة البريطانية تشهد تحولا فارقا مشدداً على ضرورة اقتناص هذه اللحظة حيث يتوجب على أبناء الجالية العربية في هذه المرحلة التعرف على مرشحي الأحزاب السياسية في مناطقهم وخوض مفاوضات معهم بحيث يتم دعم المرشحين الذين ينسجمون مع مصالح الجالية العربية في بريطانيا ولا يتناقضون معها.

 

ومن ثم تحدث الأستاذ حلمي الحراحشة رئيس المنتدى الأردني في بريطانيا مؤكداً على النقاط التي ذكرها المتحدثين سابقاً و على أهمية ممارسة العرب البريطانيين حقوقهم كمواطنين كاملي المواطنة وأنه لابد من إيلاء الجيل القادم من العرب البريطانيين ذلك الجيل الذي ولد ونشأ وترعرع  ودرس في بريطانيا الاهتمام الكبير  وأن يتم التعويل عليه وافساح المجال له ليتقدم الصفوف متبنيا قضايا أمته وحريصا على مصلحة وطنه الأم ووطنه بريطانيا.

وكذلك اقترح الحراحشة إرسال رسالة لسفارات الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتل لمطالبتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على هذا العدوان وللضغط عليه لوقف جرائمه. معربا عن أسفه الشديد تجاه بعض الدول التي لم تحرك ساكناً في هذا الأمر.

 

كما كان هنالك مداخلة أيضا للأستاذ محمود مراد مراسل الجزيرة الذي شكر فيها كل من الأستاذ مختار الصباح والدكتور أنس التكريتي على توضيحهم للمشهد السياسي في بريطانيا متسائلا عن السبب الذي يدفع بريطانيا للتنازل عن مبادئها وقيمها وكل ما تمثله مقابل دعم دولة إسرائيل والتستر على جرائمها وتحمل مثل هذا العبء الأخلاقي الكبير ؟ مشيراً في الوقت نفسه إلا أنه من الأهمية بمكان فهم هذا الدافع وذلك لتعرف مواطن التأثير في السياسات البريطانية واستغلالها مستدركاً أنه لو كان سبب هذا الموقف يرجع إلى حجم الضغط والتأثير الذي يمارسه اللوبي الإسرائيلي على ممثلي مجلس العموم البريطاني في (وستمنستر) فإن الجالية العربية يمكنها أن تقوم بهذا أما إن كان الأمر يتعلق ببعد استراتيجي آخر أكبر وأعمق من هذا التصور فإن تصرفاتنا لابد أن تأخذ شكلا آخر.

 

وفي مداخلة لأحد الحضور أعاد فيها التأكيد على أهمية الجيل الجديد من العرب البريطانيين والتعويل عليهم مستشهداً بما شهده في المظاهرات الأخيرة حيث تصدر جيل الشباب هذه المظاهرات وقادها دون خوف أو وجل، وهو يرى أن هذا الجيل جيل مؤهل ومتعلم ومندمج بشكل إيجابي في مجتمعه  وقادر على خوض غمار  ميدان السياسة البريطانية.  كما عرج على خلفية حزب العمال البريطاني داعيا إلى عدم الرهان عليه بسبب خلفيته الصهيونية وانحيازه الكامل إلى الكيان المحتل.

 

أما الأستاذ طارق فقد أوضح أنه في العمل السياسي غالبا ما يغيب البعد الأخلاقي وأن اهتمام المرشح ينصب بشكل رئيسي على جانبين وهما : الجانب الأول وهو الصوت الانتخابي ، والجانب الثاني وهوالتمويل؛ داعيا الجالية العربية إلى التصويت العقابي باعتبار أن الموقف الأخير للبرلمانيين من حرب غزة هو الأساس الذي يتم على أساسه منح الصوت للناخب بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي له. 

 

وأشارت الأستاذة مي عابد إلى أهمية التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها بقدر الممكن والمستطاع في فضح جرائم الاحتلال مؤكدة على أهميتها في تغير موقف الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية، وفي السياق ذاته دعا الأستاذ يوسف الحلو  وهو صحفي وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تزويد الناشطين، والصحفيين، وأكبر شريحة ممكنة من سكان غزة بما يعرف (“eSIM”) والتي تمكنهم من التواصل مع العالم الخارجي دون الحاجة إلى شبكات الاتصال المحلية التي يتم حرمانهم منها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الحلو وهو فلسطيني من سكان قطاع غزة على أهمية نقل صورة الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع للعالم الخارجي لما لذلك من أثر كبير في التأثير في الرأي العام العالمي حيث تعمل إسرائيل بوسائل إعلامها الجبارة وبما تمتلكه من لوبيات ضغط على تزيف الصورة والظهور بمظهر الضحية.

 

كما طالب الحلو بالتواجد المكثف للصوت المناصر لفلسطين في الإعلام الغربي لمجابهة الرواية الإسرائيلية حاثا المعنيين على  إعداد قائمة بالمتحدثين باللغة الإنجليزية المؤهلين لذلك بحيث لا يترك الميدان فارغاً للرواية الإسرائيلية المزيفة وبحيث يتم ارسال هذه القائمة من المتحدثين إلى قنوات الإعلام الغربية ومطالبتها باستضافتهم لتوضيح الصورة من وجهة نظر فلسطينية. وكذلك اقترح التواصل مع القنصلية المصرية في لندن لتنسيق عبور قوافل الإغاثة والمتطوعين إلى غزة والمطالبة بفتح معبر رفح لدخول المساعدات للفلسطينيين.

 

وتحدث السيد مازن التميمي عن أهمية الجانب الإعلامي داعيا إلى إقامة ندوة يتم فيها استضافة مجموعة من أعضاء البرلمان الذين يتبنون موقفا إيجابيا من القضية الفلسطينية للتحدث عن الجرائم التي ترتكب في غزة مشيراً إلى أهمية الأصوات غير العربية في التأثير في المجتمعات الأوروبية، وكذلك إقامة معرض للصور المرعبة التي تعكس حجم الجريمة التي اقترفها الجيش الإسرائيلي في غزة والترويج له بشكل مكثف وقوي، وكذلك اقترح التميمي أن يتم التنسيق مع الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والأفريقية لتحديد يوم يطلق عليه "يوم غزة" يتم فيه تنظيم جملة من الفعاليات التي تدعم صمود أهل غزة وتفضح الجرائم البشعة التي اقترفها الاحتلال بحق الأبرياء من سكان غزة، وكذلك مراسلة أعضاء البرلمان والمؤسسات والجمعيات الأوروبية والدولية بما في ذلك الأمم المتحدة .

 

تحدث بعد ذلك الأستاذ عمر محب وهو محامي مصري يعمل في لندن مقترحا أن يتم الحديث بشكل مكثف عن المحرقة التي يشهدها قطاع غزة والربط بين هذه المحرقة والهولوكوست" اليهودي ، كما تحدثت إحدى المشاركات مؤكدة على أهمية استخدام مصطلح "هولوكوست غزة" بشكل مكثف بحيث يتسرب هذا المصطلح للإعلام ويضاف للقاموس السياسي العالمي .

كما أعادت الأستاذة شيماء البربري التأكيد على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي مقترحة أن يتم إفساح المجال للشباب للمشاركة في توعية أقرانهم حول القضية الفلسطينية والجريمة التي تتم في غزة داعية لاستضافة هذه الفئة العمرية من الشباب في حوارات جادة.

 

كما اقترح الدكتور سمير الخفاف وهو زائر من الولايات المتحدة وناشط سياسي بأن يتم التنسيق بين الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا واستغلال الثقل العربي في دعم المرشحين ومساندتهم مقدما مثالا على ذلك بمشاركة متطوعين من الجالية العربية في مساندة ودعم ممثلي البرلمان الذين يدعمون القضايا العربية وليس فقط التصويت لهم مؤكداً على ما تحدث عنه السيد طارق من أن كل ما يهم أعضاء البرلمان هو الأصوات والتمويل.

 

الدكتور فارس الخطاب وهو باحث سياسي وإعلامي أكد على أهمية تأسيس كيان يمثل الجالية العربية والصوت العربي في بريطانيا وبحيث يتعاون مع باقي اللوبيات العربية في أمريكا وأوروبا. وكذلك اقترح الأستاذ صديق محمد عثمان أن يتم تشكيل لجان متخصصة لإنجاز الأعمال والأنشطة المقترحة.

 

وفي نهاية المؤتمر دعا الأستاذ صباح المختار المشاركين إلى أهمية ضبط النفس وتوخي الحذر في إطلاق التصريحات أو الشعارات أثناء المظاهرات والالتزام بالضوابط المقرة مؤكداً على أهمية التعاون مع أفراد الشرطة البريطانية وعدم تحديهم أو الإساءة لهم.

كذلك تحدث الأستاذ علي القدومي مبيناً أن تعاطف الشارع البريطاني والأوروبي والعالمي مع الفلسطينيين يرجع إلى أسباب أخلاقية تدفعهم لرفض الإبادة الجماعية والقتل العشوائي للأطفال والنساء والشيوخ.

 

وفي الختام شكر الأستاذ محمد أمين الحضور مبينا أنه سيتم حصر المقترحات التي وردت في هذا الاجتماع الطارئ ونشرها للمباشرة بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه منها .


منتدى ثقافي علمي ناطق بالعربية وهو مساحة نتشاركها جميعًا لنتحدث عما يجول في أذهاننا وما نتحدث فيه مع أصدقائنا في ما لا تتطرق له وسائل الإعلام، سواءً كانت فكرة جمعك حولها نقاش مع أصدقائك،.