التفكير الحر حق لكل مواطن عربي

ندواتنا

بدعوة من "منتدى التفكير العربي" و"منصة عرب لندن" الجالية العربية البريطانية تتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

بدأ ممثلون عن الجالية العربية في بريطانيا تحركات عملية من أجل الضغط على حكومة لندن، برئاسة ريشي سوناك، لدفعها نحو تغيير موقفها الداعم للعدوان الاسرائيلي على غزة، والمطالبة بوقف فوري للحرب على غزة من أجل إنقاذ من تبقى من المدنيين والأطفال وحمايتهم من الكارثة الإنسانية
وعقد ممثلون عن الجالية العربية في بريطانيا اجتماعاً تشاورياً، مساء الثلاثاء، بدعوة من "منتدى التفكير العربي" ومنصة "عرب لندن"، للبحث في مخاطبة الحكومة البريطانية ومراكز صنع القرار في البلاد، وحثهم على التحرك من أجل وقف إطلاق النار في غزة، كما بحث المجتمعون في الوسائل والأدوات الممكنة من أجل تقديم الدعم المادي والسياسي للفلسطينيين في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يستهدفهم.
وأعلن المجتمعون عن تنظيم "مؤتمر الجالية العربية الأول" في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة، والذي سيكون أول اجتماع من نوعه لتوحيد جهود الجالية العربية بشأن القضايا المتفق عليها مثل القضية الفلسطينية، إضافة الى البحث في العديد من الملفات التي تتعلق بالعرب البريطانيين سواء من الناحية السياسية او الاجتماعية أو غير ذلك.
وبعث المجتمعون رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، تعبر عن موقف الجالية العربية، وتُطالب بوقف إطلاق النار فوراً في الأراضي الفلسطينية، كما تُطالب بأن يُعبر موقف الحكومة البريطانية عن الموقف الحقيقي للشارع، والذي تم التعبير عنه بمسيرات شارك فيها مئات الآلاف من البريطانيين، وطالبت بوقف إطلاق النار فوراً وإنقاذ المدنيين في غزة وعدم تقديم أي دعم للاحتلال الاسرائيلي
كما قرر المجتمعون مخاطبة أعضاء البرلمان البريطاني من أجل حثهم على التحرك، وكذلك تبنوا عدداً من التوصيات من بينها "التصويت العقابي" ضد النواب الذين أيدوا العدوان الاسرائيلي على غزة، وذلك بعدم التصويت لهم في الانتخابات المقبلة، كما تقرر مخاطبة بعض السفارات العربية من أجل حث الدول العربية على إرسال المساعدات وفتح المعابر وتمرير المواد الانسانية اللازمة الى قطاع غزة
وجاء في الرسالة، التي وجهها المجتمعون إلى رئيس الوزراء البريطاني وحملت توقيع "المؤتمر الأول للجالية العربية في بريطانيا"، الذي يضم نخبة كبيرة من المثقفين والنشطاء البريطانيين العرب: "نكتبُ إليكم للتعبير عن قلقنا العميق بشأن السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، وعلى وجه التحديد معالجة الخسارة المأساوية في أرواح المدنيين في غزة. إن عمليات القتل العشوائي واسعة النطاق والموثقة على نطاق واسع للمدنيين في الصراع الحالي هي مسألة مثيرة للقلق البالغ. وقد تم تسجيله على نطاق واسع، دون ترك مجال للجهل أو الإنكار، وإن دعم الحكومة الكامل الواضح للأعمال التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب أمر مقلق للغاية". 
ونددت الرسالة بسكوت بريطانيا عن سياسة التهجير القسري التي تركبها إسرائيل، وذكروا سوناك ببنود معاهدة جنيف، وقالوا "إن التهجير القسري لأكثر من مليون مدني ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق الأمم المتحدة، والعديد من القوانين والمعاهدات الإنسانية. وإن الوضع المزري الذي يعيشه 2.5 مليون مدني محرومون من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء والكهرباء يجسد العقاب الجماعي والإبادة الجماعية والانتهاك الخطير للقانون الدولي". 
وطالب الموقعون بوقف فوري لإطلاق النار، وحذروا من تكرار بريطانيا لأخطاء الماضي بدعم جرائم حرب، كما نددوا بما وصفوه نهج وزيرة الداخلية المعادي لحرية التعبير، وجاء في رسالتهم: "إن نهج وزيرة الداخلية تجاه حرية التعبير والتدخل في عمل الشرطة مثير للقلق. إن إصدار التهديدات للمواطنين العاديين فيما يتعلق باستخدام الشعارات المشروعة، خاصة دون وجود سلطة قانونية مناسبة، يعزز التمييز ضد المسلمين العرب وغير العرب". 
ومن الموقعين على الرسالة وأعضاء التجمع رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا المستشار القانوني صباح المختار، والمستشار القانوني علي القدومي، ورئيس المنتدى الأردني في بريطانيا حلمي الحراحشة، والناشطة السودانية منى آدم، والأكاديمي العراقي الدكتور فارس الخطاب، والإعلامي الفلسطيني محمد أمين، والناشطة المصرية شيماء البربري، والعديد من النشطاء والإعلاميين العرب المقيمين في بريطانيا
وبدأ التحضير لمؤتمر الجالية العربية في أيار/ مايو الماضي، بدعوة من "منتدى التفكير العربي" ومنصة "عرب لندن"، وهو التجمع الأول من نوعه للجالية العربية في بريطانيا، حيث تداعى عدد من القانونيين والمثقفين والنشطاء لتشكيل مظلة جامعة وجسم يمثل طيفاً واسعاً من الجالية العربية في بريطانيا، ويعمل على التشاور حول دور الجالية وتقديم توصيات حول أفضل السبل المطلوب للعرب في بريطانيا انتهاجها بخصوص وجودهم كجالية أو تأثيرهم في الملفات المتعلقة ببلدانهم الأصلية، كما يعتبر المؤتمر مقراً للاجتماع والتشاور والتحاور حول الجالية العربية ودورها في التأثير في صناعة القرار البريطاني وتأسيس لوبي عربي ضاغط.


منتدى ثقافي علمي ناطق بالعربية وهو مساحة نتشاركها جميعًا لنتحدث عما يجول في أذهاننا وما نتحدث فيه مع أصدقائنا في ما لا تتطرق له وسائل الإعلام، سواءً كانت فكرة جمعك حولها نقاش مع أصدقائك،.