دعت " منصة عرب لندن" "ومنتدى التفكير العربي" البريطانيين العرب للمشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الرابع من تموز المقبل عبر التوجه لصناديق الاقتراع وانتخاب المرشحين العرب المترشحين على قوائم الأحزاب أو المستقلين منهم ، وكذلك التصويت للمرشحين من أصدقاء فلسطين واعتبار معيار موقف النائب خلال الدورة الماضية من حرب غزة معيارا أساسيا للتصويت له من عدمه فيما إذا كان صوت لصالح وقف اطلاق النار أم لا. وقالت المنصتان إن التصويت العقابي هو الرد الطبيعي على الأحزاب والنواب الذين دعموا حرب الإبادة ورفضوا التصويت لصالح وقفها، وخاصة حزب العمال الذي اتخذ زعميه كير ستارمر موقفا منحازا وداعما لإسرائيل في حرب إبادتها ضد الشعب الفلسطيني، وظهر في المقطع الشهير على إذاعة LBC المحلية وهو يبدي موافقته على قطع إسرائيل للكهرباء والماء عن قطاع غزة، معتبرا أن هذا تصرف مشروع وحق من حقوقها.
وتنظم منصة "عرب لندن " يوم الثلاثاء القادم والموافق 25 حزيران بالتعاون مع "منتدى التفكير العربي بلندن" حوارا مفتوحا يجمع لأول مرة أبرز المرشحين العرب للانتخابات البرلمانية للحديث عن أهمية صوت البريطانيين العرب، ويلتقي المترشحون وجها لوجه مع الجالية العربية في بريطانيا لمناقشة برامجهم الانتخابية، وحث العرب على التصويت لصالحهم وتبيان مخاطر السلبية وعدم المشاركة في الانتخابات حيث تعد أصوات العرب فاصلة في عدد من المدن والدوائر الانتخابية.
وفي معرض حديثه قال محمد أمين رئيس "منصة عرب لندن" إن هذه الانتخابات تعد تاريخية ومفصلية لجهة أنها تأتي مع استمرار حرب الإبادة بقطاع غزة، إذ تعد فرصة لإسماع البريطانيين العرب صوتهم وتحويل المظاهرات المليونية التي جابت شوارع بريطانيا دعما لفلسطين إلى عمل سياسي منظم عبر معاقبة السياسيين الذين خذلوا الشعب الفلسطيني وشرعنوا حرب إسرائيل عليهم، وبالمقابل دعم السياسيين والبرلمانيين الذين وقفوا مع غزة وصوتوا لصالح وقف اطلاق النار، وطالبوا بوقف تسليح إسرائيل ومعاقبتها.
وقال أمين أن مهمة التوعية بأهمية صوت البريطانيين العرب وحثهم على المشاركة في الانتخابات المقبلة هي مهمة بالغة الأهمية وهي أداة أساسية في معركة الوعي التي تنخرط فيها المنصة عبر حوارات وبرامج وفعاليات تحث الجالية العربية على المشاركة السياسية الفاعلة.
وسيجتمع الثلاثاء القادم 25 حزيران الجاري نخبة من المرشحين العرب مع الجالية العربية في حوار مفتوح من المتوقع أن يحظى بحضور واسع خاصة أنه سينعقد قبيل أسبوع من يوم الاستحقاق الانتخابي في الرابع من تموز المقبل.
وفقاً للإحصاءات الحكومية الرسمية لعام 2021، يتركز المسلمون الذين يبلغ عددهم قرابة 4 ملايين مسلم في مدينة لندن، ويبلغ عدد العرب 321 ألفاً، في ظل غياب إحصاءات دقيقة بسبب صعوبة تسجيل وإحصاء كل العرب المقيمين في المملكة المتحدة.
وتعد منصة " عرب لندن" المنصة العربية الأولى التي تخاطب الجالية العربية في بريطانيا وتنضم رفقة منتدى التفكير العربي فعاليات وندوات متعددة، و قد ساهمت مساهمة فاعلة في تأسيس "مؤتمر الجالية العربية" بمبادرة من عدد من النخب العربية والناشطين المقيمين في بريطانيا.
وتأسس "مؤتمر الجالية العربية" في لندن العام الماضي، ويضم مجموعة متنوعة من المفكرين والنشطاء والصحافيين والكتّاب، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الجاليات العربية المقيمة في بريطانيا. ويُعد هذا المؤتمر مبادرة أولى من نوعها تهدف إلى تشكيل هيكل تنظيمي يُمثل الجالية العربية بشكل موحد في المملكة المتحدة، ويتطلع إلى أن يصبح مظلة تجمع العرب في هذا البلد.
وخلال الفترة الحالية التي تشهد الحرب الإسرائيلية على غزة، تلقى "مؤتمر الجالية العربية" رسالتين من رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، شرح فيها الموقف البريطاني تجاه النزاع. ويُعد هذا الرد جزءاً من التفاعل بين المؤتمر ورئيس الحكومة البريطانية، إذ أُرسل الخطاب الأول من المؤتمر إلى رئيس الحكومة لشرح الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. ويعد خطاب سوناك إلى المؤتمر أول رسالة تواصل مباشرة تُوجه إلى "الجالية العربية في بريطانيا" من خلال هذا المؤتمر.