تزامن الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني هذا العام مع ظروف استثنائية وعدوان وقصف إسرائيلي غير مسبوق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام ردا على سلسلة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف واعتداءات المستوطنين المتطرفين المستمرة بحق المقدسات الإسلامية ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني وتهويد القدس والبلدة القديمة التي تجري جميعها برعاية وحراسة مشددة من قبل الجنود الإسرائيليين.
وخلال المهرجان الذي نظمه كل من منتدى التفكير العربي وموقع "عرب لندن" احتفاء بالتراث والهوية الفلسطينية، ألقى عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية العربية والبريطانية كلمات تضامنية تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في التحرر والانعتاق من الاحتلال وتحقيق العدالة الإنسانية بعد كل ما لحق به من معاناة واضطهاد وتطهير عرقي على مدار عقود طويلة منذ حدوث النكبة.
كما وجه المشاركون في المهرجان أيضا عدة رسائل بعضها يدعم الداخل الفلسطيني وقطاع غزة وما تتعرض له من "حرب إبادة"، وأخرى تحمل الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي مسؤولية تصاعد وتيرة العنف؛ بسبب غض الطرف عن الممارسات الاستفزازية التي تنتهجها أشد الحكومات الإسرائيلية تطرفا، وعدم قيامهم باتخاذ إجراءات جدية تخفف من معاناة الفلسطينيين المستمرة، وتضمن حلاً عادلاً لقضيتهم.
التفكير الحر حق لكل مواطن عربي
عرب لندن
