التفكير الحر حق لكل مواطن عربي

مقالات

المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين ينظم مؤتمرا شارك فيه ممثلون عن منظمات حقوقية دولية

نظم المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2022 في العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا شارك فيه ممثلون عن منظمات حقوقية دولية وهم:

  • حاجاي إلعاد وهو المدير التنفيذي لمركز بتسليم الحقوقية.
  • سولمان ساكو وهو نائب مدير برنامج القانون والسياسة في منظمة العفو الدولية .
  • سارة ليا واتسون وهي المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي(DAWN).
  • عمر شاكر وهو مدير "هيومن رايتس ووتش"(Human Rights Watch) في إسرائيل وفلسطين.
  • شعوان جبارين وهو المدير العام لمؤسسة حق الفلسطينية لحقوق الإنسان.
  • وضاح خنفر وهو مدير عام قناة الجزيرة سابقا.

وقد استهل اللقاء  حاجاي إلعاد الذي أكد على أن نظام دولة إسرائيل نظام إقصائي يعمل على التضيق على الفلسطينيين ومحاصرتهم والسعي إلى إبعادهم في نفس الوقت الذي يرحب به باليهود وذلك سعيا منه لتغير الواقع الديمغرافي على الأرض. و أشار إلى أن أي صوت يفضح هذا السلوك ويعترض عليه فإنه إما أن يتهم بالإرهاب إذا كان في الداخل أو بمعاداة السامية إن كان من الخارج.

 

  أما سلومان ساكو فقد حدد الإجراءات التي يجب اتباعها فورا في التعامل مع حكومة إسرائيل بوصفها حكومة فصل عنصري (أبارتايد)حيث تثبت كل الأدلة  هذا، وهذه الإجراءات المبدئية من وجهة نظره هي: منع تصدير السلاح لإسرائيل ،وكذلك منع استيراد البضائع من المستعمرات الفلسطينية ، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم والتدرج في هذه الإجراءات وصولا إلى عزل نظام (الأبارتايد) في إسرائيل مؤكدا على أن هذا ليس مستحيلا إذا كان هنالك إرادة حقيقية لإحلال العدالة.

 

و أوضحت سارة ليا واتسون أن هنالك انحسار ملموس في التعاطف الأمريكي والأوروبي مع إسرائيل وذلك يعود إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تعد قادرة على حجب الحقيقة عن الرأي العام العالمي حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي سيما في الحرب الأخيرة على غزة ، وبعد قتل الصحفية شيرين أبوعاقلة دورا كبيرا في فضح ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من جرائم وممارسات لا تمت للإنسانية بصلة ضد الفلسطينيين ؛ وذلك بالرغم من التضيق الذي قامت به وسائل التواصل الاجتماعي على الخطاب المناصر لحقوق الفلسطينيين.  وقد ختمت حديثها بالمطالبة بالحرية للصحفيين  ليتمكنوا من نقل الحقيقة دون أن يتم وسمهم بمعاداة السامية.

 

وقال عمر شاكر في كلمته إن الأمر لا يمكن اختزاله في سوء معاملة الفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية بوصف هذا السلوك سلوكا طارئا أو مؤقتا أو غير ممنهج موضحا أن إسرائيل تحتل فلسطين منذ فترة تزيد على الخمسين عاما وبالتالي يمكن النظر إلى أن هذا الوضع هو الوضع المستدام في ضوء عدم وجود أي عملية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين مبينا أن أي حكومة ديمقراطية لايمكنها أن تتصرف يهذه الطريقة.

 

أما شعوان جبارين فقد أكد على أن الأمر برمته يرجع إلى ممارسة العدالة الانتقائية من قبل المجتمع الدولي والدول العظمى عاقدا مقارنة بين ممارساتها تجاه المسألة الأوكرانية والمسألة الفلسطينية وذلك بعد أن أكد وقوفه إلى جانب الشعب الأوكراني في معاناته فقد بين جبارين أنه في حين تحرص الحكومات الغربية على جمع الأدلة عن جرائم الحرب التي ترتكب في أوكرانيا وذلك بتشجيع الناس وإتاحة كافة السبل أمامهم للإدلاء بشهاداتهم حول ذلك فإنها تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمنعه من التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لفضح الجرائم الإسرائيلية، وفي رأيه بأن المشكلة لا تكمن في توفر المعلومة وإنما في درجة المصداقية والإرادة السياسية للحكومات الغربية والدول العظمى على وجه التحديد.

 

وختم وضاح خنفر مدير عام قناة الجزيرة سابقا الحديث بالتذكير بجريمة قتل الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة التي قتلت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أقدم على ذلك -في رأي خنفر- لا لأن أبوعاقلة مناضلة سياسية وإنما لأنها كانت تنقل الحقيقة بموضوعية تامة الحقيقة التي في رأيه يخشاها الإسرائيليون والكفيلة وحدها بفضح نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، كما أعاد التذكير بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي دفع حياته هو الآخر ثمنا للحقيقة التي يخشاها النظام المستبد الذي قتله حيث بين خنفر أن الأنظمة المستبدة في المنطقة قد عقدت تحالفا مع الحكومة الإسرائيلية للحفاظ على مصالحهم.

وأنهى وضاح خنفر حديثه برسالة وجهها للصحافيين الحاضرين وفي كل مكان أكد فيها على أهمية نقل الحقيقة والحقيقة كما هي مشيرا إلا أن شيرين أبوعاقلة قتلت أمام أعين الصحافيين وأما أعين العالم وبالرغم من هذا لايزال هنالك من يدعي أنه لايعرف القاتل.


منتدى ثقافي علمي ناطق بالعربية وهو مساحة نتشاركها جميعًا لنتحدث عما يجول في أذهاننا وما نتحدث فيه مع أصدقائنا في ما لا تتطرق له وسائل الإعلام، سواءً كانت فكرة جمعك حولها نقاش مع أصدقائك،.