نظم منتدى التفكير العربي، ندوة متخصصة يوم الأربعاء، حول "مستقبل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بعد الأزمة الأخيرة" وآفاق حل الدولتين، بثت عبر منصات المنتدى ومنصات موقع "عرب- لندن".
وأدار الحوار الصحافي البريطاني، بيل لو، فيما شارك فيه كل من الدكتورة دلال عريقات الأستاذة بالجامعة العربية الأمريكية في فلسطين والمتخصصة في الدبلوماسية والنزاعات الدولية، وفيكتوريا بريتان، الصحافية والكاتبة البريطانية، والبروفيسور إيان بابيه، الأستاذ في مدرسة العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة إيكستير.
واستهل بيل لو الحديث عبر سرد الأحداث الأخيرة في القدس وغزة، قبل أن يطرح جملة من الأسئلة المحورية مثل "هل ما زال هناك إمكانية لحل الدولتين؟" و "ما الذي سيحدث تاليا بعد هذا النزاع الذي ألحق أضرارا بالمدنيين والبنى التحتية في غزة؟".
ومن جهتها، وصفت الكاتبة فيكتوريا بريتان الحرب الأخيرة على غزة بأنها "حدث محوري" وأن الأثر السياسي الذي خلفته هذه المرة قد يكون إيجابيا، مشيرة إلى أن جميع الفلسطينيين بمختلف فصائلهم و أماكن تواجدهم اتحدوا على هدف واحد هذه المرة.
وتطرقت بريتان إلى خصوصية الحرب الأخيرة على القطاع، قائلة أنها لم تكن تشبه أي حرب سابقة من حيث عدد الصواريخ وتأثيرها على البنى التحتية و الظروف النفسية التي عاشها أبناء القطاع.
وقالت دلال عريقات متحدثة من غزة، أن التحدي بالنسبة للفلسطينيين اليوم هو "الظهور الجديد" بعد 4 أعوام من الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب والتي تبنت نتنياهو، مشيرة إلى أن إدارة بايدن اتخذت من الخطاب الجذاب سبيلا لها، إلا أنه استمر في إعطاء إسرائيل "الضوء الأخضر" للاستمرار في الاعتداءات بشتى أنواعها.
وأكدت عريقات بأن الفلسطينيين لن يقبلوا الحل الاقتصادي على حساب الحق السياسي في فلسطين وأن مطالبهم تتمثل في المساواة في المعاملة مع بقية شعوب العالم ومع المواطنين الإسرائيليين".
وبدوره، قال إيان بابيه، بأن أسس نجاح خيار حل الدولتين، تكمن في ما يختاره الفلسطينيين وأن المجتمع الدولي لا يملك الحق في تحديد تلك الأسس.
وأشار بابيه، إلى أن حل الدولتين لا يمكن أن يكون خيارا مطروحا دون تغيير بعض المصطلحات التي تستخدم لوصف الانتهاكات التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني، مثل "النزاع" و "عمليات السلام"، لأنها مضللة ولا تعكس الواقع.
ويرى بابيه أن التمهيد للتفاوض حول ما يسمى ب"حل الدولتين" يجب أن يبدأ بإزالة الاحتلال من فلسطين التاريخية وأن يتم تحرير فلسطين بكامل أراضيها.