التفكير الحر حق لكل مواطن عربي

كتب

في أيدي العسكر

كتاب "في أيدي العسكر" SOLDIERS THE OF HANDS THE INTO، أو "نحو قبضة العسكر: كيف فشلت الديمقراطية في مصر" للكاتب الصحفي ديفيد كيركباتريك، المدير السابق لمكتب صحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة (2015-2011) والصادر في أغسطس 2018  يفضح كاتبه  أدق تفاصيل انقلاب السيسي وأسبابه والدعم الذي تلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والإمارات والسعودية.

 

يعتمد الكاتب في كتابه على متابعته للأحداث عن قرب بوصفه مديراً لصحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة وقت وقوع الأحداث، وكذلك على لقاءات العديد من المسؤولين الأمريكيين فضلا عن التسجيلات الصوتية للمحادثات التي تمت بين الرئيس أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وقتها  والرئيس محمد مرسي ، وكذلك محادثات وزير الدفاع الأمريكي حينها مع السيسي .

يبدأ الكاتب حديثه في بناء الخلفية التي سيعتمد عليها في تفسير الكثير من الظواهر لاحقا سيما تلك التي تتعلق بالشخصية المصرية الفريدة فيتحدث عن النيل وكيف كان مصدراً لازدهار المنطقة وكيف كان راسخاً في ذهن المصريين حب الإنجازات الضخمة الملموسة والتي جعلت الرئيس عبد الناصر يفكر في بناء السد العالي ليبقى على مدى الزمان شاهداً على إنجازه.

وتحت عنوان "من يشرب الماء" استرسل الكاتب في تفسير الظواهر التي شكلت الشخصية المصرية من واقع كونها تهتم في الحدث الآني وتهمل تبعاته فالسد العالي في رأيه كان له عواقب وخيمة على التربة والتي قلت خصوبتها وعلى الناس الذين تفشت بينهم الأمراض من ذلك التهاب الكبد الوبائي والمعروف بفايروس (سي) إلا أن المصريين استمروا في تمجيد سدهم بغض النظر عما أحدثه من خراب. وعن ذلك تقول:

"  إن القول المأثور حول شر ب مياه النيل لا يزال قائما اليوم باعتباره دعابة سوداء. النهر قذرٌ جدًا لدرجة أن محطتك الأولى ستكون  المستشفى بعد شربه مباشرة.... ومع ذلك، لا يزال تلاميذ المدارس المصرية يتعلمون كيف يحتفلون بالسد العالي الذي بناه عبد الناصر باعتباره انتصاراً خالصاً. أفكر في السد كلما قمت بقص شعري: وهو مثال للتخطيط المركزي والسلطة غير الخاضعة للمساءلة". ويستحضر الكاتب فكرة قص الشعر لأن صالونات الحلاقة كانت أحد الأسباب الرئيسة في تفشي "فايروس سي" .

 

ويسترسل الكاتب في حديثه عن مكونات الشخصية المصرية مدعياً أنها شخصية مليئة بالتناقضات وبالشعور بالنقص والادعاء بالفخر في نفس الوقت معتمداً في ذلك على مشاهداته وتجاربه الشخصية أثناء إقامته في مصر وعن ذلك خصص عنوانا فرعيا كتب تحته هذه الأفكار أسماه" مدينة التناقضات" حيث عبر عن اندهاشه من ازدراء الطبقة البرجوازية للطبقة الكادحة في مصر والتعالي عليها واتهامها بالتخلف والهمجية والقذارة  وفي المقابل الشعور بالفخر والزهو بكونهم مصريين!!

وتحت نفس العنوان تحدث عن الفساد في مصر ضارباً مثالا عليه برجل الأعمال الذي كان وقتها ملء السمع والبصر " أحمد عز" معتبراً إياه عنوان مرحلة جمال مبارك الذي استطاع عز أن يكسب ثقته، كذلك تحدث عن القمع اللامعقول وامتهان حقوق الانسان والحيوان على حد سواء ذاكراً تجربته المريرة عن زيارته لحديقة الحيوانات في القاهرة وما رآه من مشاهدات هناك معرجاً في حديثه على العديد من مشاهد القمع الوحشي بحق المواطنين دون أي سبب وفي هذا السياق تحدث عن "خالد سعيد" والطريقة الوحشية التي قتل فيها معتبراً أن فلم (هي فوضى) للمثل المصري الراحل خالد صالح يعكس صورة صادقة عن أجهزة الأمن المصرية وما تتصف به من بطش وفساد.

وضمن ذات الإطار تحدث كباتريك عن تاريخ العسكر مذ وصولهم إلى السلطة عام 1952 وعلاقة جمال عبد الناصر بالأمريكان ومن ثم خلفه السادات وصولا إلى حسني مبارك وكيف أن هذه العلاقة كانت دائما تعطي الولايات المتحدة الأمريكية الأولوية في إدارة شؤون المنطقة بصورة استثنائية.

 

وتحت عنوان " يوم الشرطة" تحدث الكاتب عن الثورة التونسية وبواعثها وكيف انتقلت إلى مصر التي كانت تشبهها في الفساد والطغيان والقمع وان كانت مصر في رأي الكاتب الأكثر إسفافاً في ذلك من تونس .

 

لقد صور الصحفي الأمريكي الأحداث التي عايشها وعايش تطوراتها من واقع كونه شاهد عيان عليها مبتدأ من الشرارة الأولى للثورة ووصولا إلى إعلان مبارك التنحي واستلام المجلس العسكري للحكم والفرحة العارمة في الميدان التي شهدها بأم عينيه لشعب قرر أن يصنع مستقبله وعن هذه اللحظة قال كباتريك:

" الآن اندفعت مصر إلى الأمام بسرعة كبيرة لدرجة أنني شعرت بأن أحشائي تغرق. لقد رُفِعَ الذل عن شعب مصر. كانت الساحة تضج بالفرحة ...سمعت هتافاً جديداً ينبعث من كل ركن في الميدان كان هذا الهتاف يقول: ارفع رأسك عالياً أنت مصري".

 

ينتقل بعد ذلك المؤلف للحديث عن الخديعة الكبرى التي مارسها العسكر بحق الثوار والتي وصلت بأحدهم أن قال لأحمد ماهر وهو أحد ثوار (6 أبريل) أن الثوار فعلوا ما كان الجيش ينوي فعله بالفعل، كما نقل الكاتب عن أحمد ماهر أن كبار قادة الجيش كانوا ودودين للغاية معهم  وكانوا يتملقونهم حتى أنهم أشعروهم أن الجيش في خدمة الشباب الثوار وأنه رهن إشارتهم.

 

لقد نجح الجيش بالفعل وفقا لرواية الكاتب وللأمثلة الكثيرة التي استشهد بها في كسب ثقة جزء فاعل من الثوار وكذلك جزء كبير من الشعب المصري كما نجح في نقل الغضب المتأجج لدى الناس إلى وزارة الداخلية نائياً بنفسه تماماً عن حالة الجو العام القمعي الذي كان سائداً قبل الثورة والذي اندلعت الثورة من أجل التخلص منه.

روى كيف أن أمناء الشرطة المستبدين أطيح بهم وكيف أن المنظومة الشرطية في كل مكان أصبحت ذليلة وأن عموم الشعب تطاول عليها وبدأ في محاسبتها على جميع جرائمها أما الجيش فقد بات في مأمن من ذلك بل العكس استطاع أن يفرض نفسه لاعبا أساسياً في مصر ما بعد الثورة ومن هنا وفقاً للكاتب تبدأ الحكاية.

 

لقد أظهر الكتاب ومن خلال تتبع الأحداث وتحليلها بشكل مفصل تلاعب العسكر بالجميع فقد ذكر مجموعة من الوقائع التي تورط فيها العسكر بشكل مباشر ومفضوح من مثل ما عرف بكشوف العذرية، ومذبحة ماسبيرو وغيرها وبالرغم من كل هذا استطاع تضليل الجميع.    

 

استعرض المؤلف القوى السياسية في الساحة المصرية محاولا أن يبرز الخلفية التي أتت منها وعليه فقد تحدث عن العسكر ونشأتهم، وأجهزة الأمن، والنظام ،وأزلامه ،و عن جماعة الإخوان المسلمين ، وعن اليساريين، والقوميين، ومن ثم انتقل للحديث عن السلفيين عامة، وعن حزب النور خاصة باعتباره واجهة سياسية للتيار السلفي بشكل عام هذا الحزب  الذي نشأ حديثاً  بعد الثورة على يد مجموعة من السلفين كان أشهرهم ياسر برهامي الذي التقاه الكاتب وسجل الحوار الذي دار بينهما والذي يعكس حقيقة الفكر التي قام عليه الحزب وتأثره الشديد بالفكر السلفي السعودي وببذور الجامية التي حملها في داخله والتي أساسها إطاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه وبواعث هذا الفكر وأسبابه وكذلك تحدث عن عصام سلطان مؤسس حزب الوسط وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والذي التقاه أيضاً وحاوره .و كذلك عرج الكتاب في خضم حديثه عن الساحة السياسية المصرية على مراكز القوى والتي كان من بينها جهاز القضاء المصري.

 

ويتدرج الكتاب في سرد الأحداث مع تقديم خلفية لكل فاعل فيها وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتي تمت يومي 23/24 مايو 2012 تبعتها الجولة الثانية في 16 و17 يونيو وأسفرت عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة (51.73% ) على منافسه السياسي المستقل أحمد شفيق والذي حصل على نسبة (48.27%) من الأصوات وعن ذلك قال كيركباتريك:

" كان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض منعقدًا؛ وكان هنالك اجتماعات محمومة على مدار الساعة في غرفة العمليات، وكان الجميع يشعر بالقلق من انفجار الأوضاع مجدداً في مصر. وكانت وكالا ت المخابرات الأمريكية أفادت بأن فاروق سلطان وآخرين في اللجنة الانتخابية أرادوا تزوير النتائج وإعلان فوز شفيق. وكان الجنرالات داعمين لهذا. وكذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان كانتا تخشيان الإسلاميين والانتخابات الحرة، تضغطان من أجل ذلك".

 

ثم ينتقل بعد ذلك الكتاب إلى الحديث عن التحديات والمؤامرات التي واجهها محمد مرسي ليصل إلى حقيقة ناصعة أجمع عليها عدد ممن قابلهم وهو أن مرسي لم يكن يحكم لقد كانت أجهزة الدولة القديمة وعلى رأسها القضاء تضع العراقيل في طريق الرجل تباعاً وتشغله بمعارك جانبية حتى من بدى حليفا له أو على الأقل يظهر أنه يتبنى منهاجه وهو حزب النور السلفي اتضح أنه في الحقيقة كان ألذ أعدائه.

 

على طول مسار الحديث في الكتاب حرص الكاتب على التعريج بقارئيه لتغطية مساحة أوسع يمكنها أن تعمق فهم الأحداث ففضلا عن الخلفيات التاريخية للأشخاص المؤثرين والوقائع الفارقة قدم استطراداتٍ لبواعث الأحداث من ذلك حديثه عن المؤامرات الداخلية والخارجية على الثورة في مصر  وتحت عنوان " المنظر من الغرب" كتب كيركباتريك عن شخصيتين كان لهما أثر كبير في التحريض على الثورة المصرية وعلى الرئيس محمد مرسي خاصة وجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية عامة وهما السفير الاماراتي يوسف العتيبة ، والسفير السعودي عادل الجبير واللذان مكنتهما الثروة المالية لبلادهما والانفاق بسخاء على جماعات الضغط ومؤسسات الرأي العام في أمريكا والغرب من تشويه صورة الإسلاميين والتحريض عليهم وفي ذلك يقول المؤلف:

" كان مايكل موريل، القائم بأعمال مدير وكالة المخابرات المركزية، ً قريبا بدرجة كافية من العتيبة لدرجة أنه كان يمر بقصره ً عرضيا لتناول كأس من النبيذ من وقت لآخر. قال ريتشارد بور، الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، لصحيفة هافينغتون بوست ذات مرة: "ربما قضيت ً وقتا أطول مع يوسف مما أمضيته مع أي شخص آخر.... وكان هو ونظيره السعودي السفير عادل الجبير -وهو رجل آخر لطيف وكريم -من ًالشخصيات الرئيسية في واشنطن واللذان تجاوز دورهم أن يكونا مجرد سفراء قال الجنرال ماتيس ذا ت مرة: "كان عادل دائماً أحد أفضل مستشاري". وكان العتيبة، على وجه الخصوص، أحد السفراء الأجانب القلائل الذين تمت دعوتهم لحضور اجتماعا ت سرية داخل البنتاغون لمناقشة الإستراتيجية في المنطقة... وربما كان العتيبة الخصم الأكثر نشاطا في واشنطن لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وكانت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد عارضتا بشدة انتفاضا ت الربيع العربي وجماعة الإخوان المسلمين. وكان للحركة أتباع في كلا البلدين، وكانت فكرتها القائلة بأن الإسلام قد يتطلب إجراء انتخابات بمثابة تهديد فريد لممالك الخليج الفارسي. وبمساعدة الجبير، كان العتيبة يروج للخط القائل بأن الولايا ت المتحدة قد خانت حلفاءها بإطاحة مبارك."

ويسترسل المؤلف بعد ذلك في الحديث عن دور كلتا الدولتين في إشاعة الفوضى داخل مصر بنشر الشائعات وإذكاء الفتنة الداخلية وتمويل المناهضين لحكم الرئيس مرسي.

 

ومن الجدير بالذكر  الالتفات إلى ما نقله الكاتب عن مايكل فلين مدير وكالة استخبارا ت الدفاع الأميركية والذي طرده أوباما لاحقاً بسبب تعليقاته المسيئة عن الإسلام حيث كان يعتبر الإسلام أيديولوجيا إرهابية وأنه لجهله كما وصفه المؤلف كان لا يفرق بين الإخوان المسلمين وداعش وكان فلين يكن كراهية شديدة للإسلام لكنه قال عن السيسي:

لقد وجدت أن السيسي رجل جيد جدًا؛ قائد قوي؛ وعلماني جدًا، إذا صح التعبير".

 

وفيما تبقى من صفحات الكتاب تحدث الكاتب عن بدء نسج خيوط المؤامرة التي لعبت فيها الدول الإقليمية والدول الأوروبية دوراً كبيراً فتم تشكيل ما عرف لاحقاً بجبهة الانقاظ الوطني كواجهة مدنية للمؤامرة التي يتم تدبيرها، وكذلك بدأت تتضح مؤامرة الجنرال السيسي الذي تمكن من الحصول على ثقة مرسي.  وفي هذا الجزء يستطرد الكاتب للحديث عن نشأت السيسي وشخصيته المركبة وعن عقد النقص التي عانا منها والتي تتعلق في جزء منها ببنيته الجسدية وحقيقة إمكاناته.

ويسترسل مدير مكتب" النيو يورك تايمز" ليتحدث عن وقوع الانقلاب وعن عودة أجهزة الدولة للعمل مباشرة وعودة الكهرباء والبنزين والمواد التي اختفت من الأسواق مباشرة وعن الدعم الكبير الذي حصلت علبيه مصر من دول الخليج العربي فيقول:

" منحت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت مصر على الفور ما مجموعه 12مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف قرض صندوق النقد الدولي المقترح وثمانية أضعاف المساعدات الأمريكية السنوية... وأعلن العاهل السعودي الملك عبد الله في بيان صدر بعد ساعتين من الانقلاب أن السيسي” تمكن من إنقاذ مصر“. (قطر، الدولة الخليجية الوحيدة التي دعمت الإخوان، لم تنضم إلى التبرعات).

 

وفي ذات السياق يكشف الكتاب عن أن الرئيس الأمريكي ومن خلال ما اطلع عليه الكاتب من محاضر اجتماعات وما استمع إليه من تسجيلات له مع الرئيس محمد مرسي كان يميل إلى بقاء التجربة الديمقراطية في مصر وان جاءت بجماعة الإخوان المسلمين في أول انتخابات حرة ونزيهة إلا أنه كان يعتقد بأن العملية الديمقراطية كما جاءت بالإخوان المسلمين فإنها أيضا ستقصيهم لكن مشايخ الخليج سيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الاستخبارات الأمريكية وما يمكن تسميته بالدولة العميقة في أمريكا كانوا يتعجلون إسقاط الرئيس محمد مرسي.

 

وفي نهاية المطاف رضخ أوباما لسياسات البيت الأبيض وغض الطرف عن الانقلاب العسكري الذي نفذه السيسي على أول رئيس مصري جاء بانتخابات حرة ونزيهة أما إسرائيل فقد لخص الكاتب موقفها فيما أورده على لسان " بنيامين نتياهو" والذي قال :" إن "إسرائيل" أسهمت بمليارات الدولارات في انقلاب مصر؛ لأن تحالف مرسي مع تركيا الإسلامية كان ينذر بزوال "إسرائيل".

 

 

* الرعب من الإسلاميين

ويتطرق جانب كبير من الكتاب إلى "الرعب في الإسلاميين وحكم الإخوان" الذي كان دافعا كافيا لتحالف أمريكا والصهاينة والإمارات والسعودية على دعم

انقلاب السيسي.

ويركز على أقوال وزير الدفاع "ماتيس" في عهد ترامب؛ حيث قال في حديث عام قبيل توليه حقيبة الدفاع في حكومة ترامب إنه احتفى بالسيسي لأنه سعى

"لتقليص كمية المساوئ حول الدين الإسلامي" وإن أمريكا تدعم دولة مدنية وتساند السيسي لذلك.

وقال السيسي خلال حواره أذيع على قناتي "سي بي سي" و"أون تي في" ،2014 إن "الولايات المتحدة سعت لتأجيل استيلاء الجيش على السلطة من الرئيس

المنتخب في 3 يوليو الماضي وإنه كان على اتصال بالسفيرة الأمريكية السابقة (آن باترسون)، وهو تأكيد صريح معلن منه على أنه نسق مسألة استيلاء الجيش

على الحكم مع مسئولين أمريكيين قبل التنفيذ بأيام وأنهم كانوا يعلمون، بحسب مقال سابق لكيركباتريك.

أيضا اعترف السيسي بسبب انقلابه في حوار مع "واشنطن بوست" في 3 أغسطس 2013 حيث قال: "لو كان الانقلاب علي مرسي بسبب فشله لصبرنا عليه

لانتهاء مدته ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي وإعادة الخلافة الإسلامية".

أيضا قال لسيسي لوكالة "أسوشيتد برس" في 20 / 9 / :2014 "تحركت لأحمي المصريين من خطر الإسلام السياسي".

وهو ما أكده نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، حين قال لمجلة "دير شبيجل" في 5 / 8 / :2013 "مرسي أراد تأسيس نظام إسلامي ولم نكن لنسمح له بذلك


منتدى ثقافي علمي ناطق بالعربية وهو مساحة نتشاركها جميعًا لنتحدث عما يجول في أذهاننا وما نتحدث فيه مع أصدقائنا في ما لا تتطرق له وسائل الإعلام، سواءً كانت فكرة جمعك حولها نقاش مع أصدقائك،.