نشر المحلل السياسي والكاتب الصحفي الأمريكي البارز (توماس فريدمان) مقالا له في صحيفة (نيويورك تايمز) (The New York Times) استشرف فيه مآلات الحرب الروسية على أوكرانيا حيث يرى أن هنالك ثلاثة سيناريوهات محتملة لذلك وهي:
السيناريو الأول: كارثة مكتملة الأركان
ويمكن تسميته بسيناريو الدمار الشامل حيث يعتقد (فريدمان) أنه إذا حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها إذلال (بوتين) فإنه مستعد لقتل أكبر عدد ممكن من الناس فضلا عن تجريف البنى التحتية لأوكرانيا وسحق تراثها وطمس ثقافتها وصولا إلى صهرها كليا في روسيا ، ويشير في هذا السياق إلى التقارير التي تشكك بسلامة قدرات (بوتين) العقلية.
السيناريو الثاني: تسوية قذرة
وهو وفقا لـ(فريدمان) أن يصمد الجيش والشعب الأوكراني لأقصى فترة ممكنة بحيث يحقق الحصار الاقتصادي المفروض على روسيا أهدافه في إيقاع ضرر بالغ بالاقتصاد الروسي ما يدفع (بوتين) للتفاوض حول وقف القتال مقابل استقلال المناطق الشرقية من أوكرانيا الواقعة الآن تحت سيطرة روسيا إضافة إلى تعهد صريح من (كييف) بعدم الانضمام إلى(الناتو) مقابل رفع جميع العقوبات المفروضة على روسيا.
ويستبعد (فريدمان) هذا السيناريو إذ يعتقد أنه ينطوي على خسارة كبيرة بالنسبة لـ(بوتين) فهو يقضي على طموحه بدمج أوكرانيا في روسيا مقابل كل ما تحمله من خسائر بالأرواح، والاقتصاد، والسمعة السيئة التي جناها جراء الحرب.
السيناريو الثالث: الخلاص